"قطر الحياة"

 "قطر الحياة "

نهاية الرحلة، و الوقوف عند محطة القطار الأخيرة، لنذهب إلى مكان لا نهاية له، مكان أجمل من هذه الحياه، لكن هل سوف نكون مستعدين للنزول من القطار ،ونحن على يقين أننا سوف نذهب إلى ما هو أجمل، ام سوف نكون خائفين من مواجهة خالق العباد، رحلة الحياة قصيرة جدا ،لن تشعر أن قد مر بك كل هذا، بعضنا ممكن يكون غافل في الحياة زاهد في متاع الدنيا، ودون أن تشعر تجد نفسك أمام ربك، ماذا تقول له ؟عند إذا ما جوابك على زهدك في الحياة، لا تقل أنه لايزال هناك متسع من الوقت على نهاية رحلتى، انت لا تعلم في أى محطة سوف تكون النهاية، لربما بعد دقيقة واحدة تجدك في قبرك، إن الموت يا صديقى لربما يكون عذاب للبعض، لكن في نفس الوقت هو طوق نجاه للاخرين، نجاتهم من حياة مخادعة وكاذبة، مع أشخاص لا تعرف معنى الرحمة، يريدون الذهاب إلى الملك العدل هناك سوف يجدون الراحة والمسواه، ذاهبون إلى الله وهم على يقين به ،لكن ماذا نفعل في آلام الفراق هذا هو الشيء الوحيد المؤلم فى الحياة، لكن الألم سيذهب بالصبر ،ولتعلم أن هناك يوم للقاء لكن لا تزهى في الدنيا ،وتنسي أنك سوف ترحل يوما ما، تذكر دائما يا صديقى أن الحياة فانية الحياة وفي النهاية نموت ،ونترك كل شيء، نفارق ، كل حبيب لنا أهلنا وأصحابنا ، أستمع لهذه القصة جيدًا يا صديقى، لربما تكون سبب في تغير فكرتك للحياة :

شاب يقول الدنيا ها أنا هنا، أريد أن أمتلك كل شيء، المال والعلم والزوجة والأبناء، زاهد في الدنيا ،ولا يعلم أن كل هذا فاني، أستطاع أن يقوم بما يريد فعله، و أخد كل شيء ،ولكن في النهاية ماذا حدث له، أجل لقد تمكن منه المرض بعدما ضاع منه كل شيء، مرض بعدما علم أن هذا أبتلاء من الله على زهده في الحياة، بعدما كان شاب يذهب في كل مكان ،أصبح جليس الفراش يكتب قصته في أوراق ،و يوصى الجميع بتذكر أن الحياة فانية، لم يبقى لك شيء في النهاية لنا الجزاء الأخير، ومضي أحرفه الاخيرة في قصة غافل عن الحياة، والان عرفت يا صديقى أن لكل شيء نهاية ونهاية الحياة هى الموت.


بقلم / روان المدنى 

خاطرة 

محافظة / كفر الشيخ 

#مبادرة_سُفراء_الكتابة_لدعم_المواهب

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على الشبكات الاجتماعية

PageNavi Results No.