"أمي الدهر"

ما الأم بكلمة من حرفين يسبقها ال التعريف لتعريفها 

لم أعتمد يوما في حياتي علي يوم لأعبر به عن مدى حبي لأمي ففي الحقيقة هذا إهدار و تصغير من مكنون الحب بداخلي، إذ أن المرء في كل يوم تشرق فيه بوجهها يعد نعمة من نعم الله يشكر الله عليها، تعبيري عن حبي لها يتجرد من القول و يتجلا في الفعل وإن بدا صغيراً، عند دخول المرء البيت يلتفت يمينا ويسارا متفقدا أثرها.. بحثنا عنها لا من أجل شيء ولكن هي المحبة الفطرية تقودنا و تسوقنا نحوها. ضحكاتها في البيت و حتي صوتها الذي يعلوا عند الغضب هو موسيقي المنزل ليست مبالغه أو إغراق في التعبير و لكن هذه الحقيقة، قد لا تفطن لها في صغرك و لكن ستدركها عند الكبر عندما تتغرب حيث الاشتياق سيبلغ ذروته و يأكلك الحنين، ستدرك حينها چُل النعم الذي جعلها الاعتياد مجرد روتين يومي، فعند الإغتراب ستصبح رؤية وجهها بمثابة كوب ماء لشخص تائة في الصحراء. جهدها هو الشيء الذي لا ينفذ، فهي دائما في كد لراحتنا، تشعل صوابعها العشرة في سبيل إنارة الطريق لنا و تيسير العسير، تياراتها المزاجيه هو حالة البيت .. ففي حزنها يحزن الجميع و في فرحها نفرح و تملأ البهجة أفئدتنا و ترتسم الابتسامات علي محيانا.

هناك أناس و أمور تقف الكلمات عاجزة عن إيصال المعني و متبلدة في إيصال المشاعر ومن ضمن هؤلاء تقف الأم في صدارتهم، فمهما قولنا و كتبنا فلن تنصفها الكلمات بل ستصبح جوفاء... مجرد أحرف متلاصقة وذلك ليس خللا ألم بها بل لأن الوصف المراد إيصاله فوق الوصف.

 . أنا أعيش بباطن كفّك، وببؤبؤ عينك، وبتلافيف روحك، لأن للروح ذاكرة لا تخون، وأنت يا أمي ذاكرتي وعقلي ونبض الوتين، ما علوت إلّا بفضلك، وما سقطت إلّا نحو جنتك، أتراني يا أّمّاه أتوه؟ فأنت الطّريق والدّليل أنتي الهدى والنجوم، فليس يضيع من بعينيك يكون. يصعبُ الوصفُ تعلمين أنه مهما قلنا و مهما قيل لا أحد أستطاع و لن يستطيع أن يوصف فقط دِفء عينيكِ لايمكن وضعها في اقتباس اونص فهي دائما تفوق الوصف حين كانت الأيام تهدمُني ، كانت أمي على مصلاها تبنيني ، 

امي ومن سواها يحنو لها فؤادي اذا رائتها كأنها درة الأكوان إذا 

ماقورِنت بِحُليْ الدُّنيا وبهاها حجرها الصغير كأنه جنةً كيف لا 

وابواب الخلد تحت قدماها، كأنها تقرؤا في وصف حبها لنا       

سورةٌ من كتاب المعجزات لصوتها لحنٌ ما أحلاهُ، أقدار الزمان ومصاعب الحياة حينها نشعروا كما لو كنا خمائلٌ قاحلةٌ بعد جدبٍ داما دهرٌ 

فأتاها الربيع بحلتهِ الخضراءُ فكساها، ما أعظم همومها ‏ وهي تحمل عني همّي ألفُ أمي أولاً وبعدها، إللي شالت ضيقتي عنّي وهمّي تعفو عن قلبي ليا منّه جحد، من هو عنده قلب يشبه قلب أُمي ؟ كانك فراشة على هيئة انسان يوم القيامة تحت أقدامك الجنان ينادوني باسمك قدام الكون، يا صاحبة القيم و العدل و الحنان يا ملكة التواضع و القلب الحنون، فكل يوم تتنفس فيه امي انا اتنفس أمي وكفى بذالك نعيما  

شيئان ثابتان : اتجاه قِبلتِكَ وقلبُ أمِّكَ 

أما ما تبقى : متغيراتْ •

#گ: آية نبيه 

#خاطرة 

#محافظة_الجيزة

#مُبادرة_سُفراء_الكتابة_لدعم_المواهب

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على الشبكات الاجتماعية

PageNavi Results No.