في خِلوتي أَعصيك ولا يراني أحد وتستُرني، الناس تراني ذو ُخُلق ودين ، أحدُهم يُخبرني أنه يُريد أن يصبح مثلي، لا يروا منى إلا كُل جميل، يرونني وأنا أُصلي وأصُوم، يرونني وذكُر الله دائم علي شفتاي، كل هذا بِسبب سَترك لى، كل هذا بفضلك يا الله، حينها كم أشعُر بالخجل، أعصيك في الخلاء وتستُرني بين عبادك، أَتذكُر حين مرة فَعلت ذنبًا ما ثُم خَرجت بين الناس وإذا بإمرأة عجُوز تبتسملي بِصفاء وتُخبرني أن يَبدُو علىَّ الخُلق والدين، وكم هو جَميل ملبسي الفِضفاضُ وتتمني أن تكُن إبنتها مثلي، في ذلك الوقت أخذت الدُموع مجراها وأخذتُ أبكي طوال اليوم؛ خجلاً من الله، ندمًا على ما فَعلت، يالله كم أنت كريم ،جعلتهم يَرون مِني الطيب وعفوتَ عَني بعدما تُبت إليكِ سرًا.
(إن كنتم ترون مني كل جميل فهذا ستر الله على فادعوا الله لي بالثبات واعلموا أنى لستُ ملاك إنما أنا بشرٌ مِثلكم أُذنِب وأتُوب لكن أنتم تَرون تَوْبَتِي فقط.)
لِ زينب مجدي
#مبادرة_سفراء_الكتابة