" ليلة لم تكن في الحسبان "

 ليلة لم تكن في الحسبان  

دق بابي ذات ليلة مجهول ففتحت بابي ورحبت به ، فإذا به يقول قصدت بابکِ دون الأبواب كلها وكلي أمل أن لاتخيبي رجائي وتردينى حيران ، لقد غزى حُبكِ أسوار قلبي قد صنعتها من فولاذٍ منذ زمان ، عُرضَت على ملكات جمال فلم أهوى قرب أحدهم ، سرت بين العاشقين غير دريان ، وفي أحد الأيام أعتقد أنه يوم حظى رأيت طيفكِ بين الزحام فطال النظر إليكي كأن قلبي أجبرني وبت الليل سهران ، ليت قلبكِ الرقيق يرأف لحالي وتردى علي كلامي يامن هواه القلب وأصبح نبضه تعبان ، فأجبت عليه ي غريب أمهلني وقت أفكر فيما أخبرتنى به وقفلت بابي في وجهه ، وسارت بى قدمي إلي أقرب مجلسِ فكرت بكلامه فوجدت نبض القلب حيران وكست الحُمرة ملامحي ووجدت نفسي ابتسم لكلامه ، وهززت رأسى بنعم ها قد فُتحت لي أبواب السعادة ، ودق الفرح بابي وإذا بي اسمع نداء أمى هيا استيقظي فسألت نفسي ماذا لو كان الحلم حقيقه ولم يكن سراب 

#إيمان حاتم شوقي

# مبادرة _ سفراء _ الكتابة