" وداع على أمل لقاء "

وها نحنُ قد وصلنا إلىٰ الَّحظة المُنتظرة، لحظة الوداع، لابُد أنَّك تتذكَّر حينَما كُنتُ أرفض علاقتنا خوفًا من تركي وكسرتي، وقتها طمأنتَني أنك بجانبي، وأنك لن تترُكني ولو اضطُررت لخسر الچميع، وكسرِ چميع الحواجز، وكُنتُ بحربٍ بين قلبي وعقلي فعقلي يقول: "أتتخلين عن مبائك؟ 

ِ أتَكسري كُل حواچزُك من أجل نبضة؟ 

أتَترُكي الچميع وتخسريهُم مِن أجله؟ 

وكيفَ تثقينَ به وأنتِ لا تعرفيه؟ 

ومن يضمَنُ لكي وفاؤه، وأنه سيبقى ولن يهجركِ؟" 

وكان قلبي يقول: "إنها السَّعادة أتَت إليكِ، فهاهي فُرصتك لتَتخلي عن حُزنك ومحاوفك، وكي تبدئي حياة چديدة مليئة بالحُبِّ والإخلاص" فما كان ردِّي سوى أن خضَعتُ لقلبي، ولهذا هجرني عقلي وصِرتُ مغيَّبة، وها هو قد صدقَ عقلي في قوله، فمن ضمنَ لي انك لن تهجرن، ي وها أنتَ هجرتني،لم أكُن أتوقَّعُ ولو لبُرهة أنَّك ستَترُكني

ولكن، قلبي مازال ينفي أنَّك ماكرٌ مُخادع، ومازال يُخبرني بأنك آتي، ومازال يُهوِّنُ عليّ كسرتي وقهرتي، حتى صِرتُ أَأْمَلُ أن يكون وداعٌ على أمل اللقاء! 


لـ سارة إيهاب"التائِهة"

#مبادرة _سُفراء _الكتابة. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على الشبكات الاجتماعية

PageNavi Results No.