" مكتئب "

 "مكتئب"

سئِمتُ من كوني مكتئب، لجئت إلى الغرفة السوداء التي فى أخر الطريق، سجين انطوائي قد حل عليه العواصف والأمواج الهائجة، جهلت كيفية التواصل مع الآخرين، أنظر عبر نافذة يفوح منها رائحة الخمول، أنظر إلى الدنيا وما فيها من نور وظلام، جهلت التحدث مع الآخرين بالطريقة الصحيحة التي تجعلهم يفهمون غموضي، البعض أُجيد التحدث معهم لكن ليس كل ما بداخلي فهناك مشاعر من الصعب أن تفسر؛ وكأن اجابتها كاجابة سؤال من أين أتى البحر ومن أين مصدره؟ من الممكن أن يوجد نسبة قليلة لمعرفة تلك الاجابة والآخر لا يعلم وأنا لم أقابل بعد من يفهم تلك المشاعر، سجين فى غرفة مليئة بالذكريات المؤلمة، لقد دخلت فيها وألقيت هذا المفتاح أمام الغرفة، لكن جميع من فى الخارج أصابهم العمى ولم يلاحظوا ف تركوني، ولم أجد البصير الذى يفتح بابي، أرى روحي في الخارج تاركة جسدي وهناك تعجز عن تصديق ما حل فى البشر، كلما تألمت تظهر علامات على جسدي مختلفة تعبر عن حزني وألم روحي، توقفت عن النظر وجلست بعيدًا فى نهاية الغرفة وقررت بأن أدع جسدي يرتاح من طعنات الحياة، استيقظت ولكن قلبي يرتعش خوفًا على روحي التي تُطعن من قِبَل وحوش بشرية؛ فأبدأ بالتفكير، وأتكلم مليون كَلمة فى الثانية الواحدة، وأشعر وكأن عقلي يتحول إلى رماد، وقلبي يرحل عن جسدي.


آيه حمدى" يوتى ".

#مبادرة سفراء الكتابه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على الشبكات الاجتماعية

PageNavi Results No.