سُكون الشتاء

 ( سُكون الشتاء ) 

ما بالُ تِلك الأيام ثقيلةً عليك يا قلبي وما بالُ الضوءِ خافتًا في ليالي الصقيع وسُكون الشتاء، ما عُدتُ أنتظرُ مِن الغد شيئًا؛ فَكلِّ أحلامي باتَت تنتهي بالخُذلان، كم اشتقتُ لأيامٍ لا أحملُ فيها مسؤوليةً ولا أنا بِشاردُ الفكرِ غَريق، بِتُ أتحدثُ عن الفراق؛ وكأني مُفارقٌ للحياةِ والبشرِ، صِرتُ مدينةً مُحاطةً بضبابٍ عاتمٍ؛ وكأنّني مّتكئًا بِجدار وَهمي، ما بالي لا أكترِث بما تفعله الدُنياٌ بي، لقد تعبتُ من كتمان ألآمي خلف سِتار الابتسامة، بات قلبي يرتجفُ وحيداً يشتكي من الكتمانِ، بِتُ بيدي المصابةِ أُُداوي جُروح الزمان، ما بالي لا يتَفقدُني أحدٌ؛ وكأنَّني غُصنًا من شجرةٍ قد سقط، صِرتُ ارتجف من ضجيج الحِرمان، أحتسي فنجانَ قهوةٍ بطعم مرار الحياة، كنتُ بمفردي طِيلة الطريق ولم أجد صديقٌ أو أنيس يُخفف عني شقاء الزمان، أسيظلُّ قلبي حائرًا وحيدًا بين القُضبان؟! أسيظلُّ الظلام يحوطُ حَولي حالكًا ويُصدر حولي ضجيج الكون بصوت البكاء، أم سَيدركنا ﷲ بلُطفٍ من نعيمه ينسينا مآسي ما قاسيناه بالحياة .  


للكاتبة فاطمة صلاح. 

#مُبادرة_سفراء_الكتابة. 

3 تعليقات

أحدث أقدم

تابعنا على الشبكات الاجتماعية

PageNavi Results No.